تراجع الأسهم السعودية- نظرة على الأسباب والقطاعات الرابحة والخاسرة

شهدت الأسهم السعودية تراجعا مستمرا للأسبوع السادس على التوالي، في أطول فترة انخفاض أسبوعية منذ منتصف عام 2015، حيث أغلقت عند مستوى 11405 نقاط، مسجلة خسارة قدرها 55 نقطة، أي ما يعادل 0.5 في المائة.
في المقابل، انخفض مؤشر إم تي 30، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار عشر نقاط، أي بنسبة 0.68 في المائة، ليغلق عند مستوى 1577 نقطة.
وقد جاء هذا التراجع على الرغم من صعود 11 قطاعا، إلا أن انخفاض قطاعي المصارف والطاقة أثر سلبا على أداء المؤشر العام.
وقد بلغت خسائر السوق ذروتها عند مستوى 10909 نقاط، حيث فقدت السوق حينها 4.8 في المائة من قيمتها. وعند هذه المستويات، خسرت السوق 21 في المائة من أعلى مستوياتها خلال العام الحالي. ونظرا لهذا التراجع الملحوظ في السوق خلال تلك الفترة، فقد نشطت عمليات الشراء، مما ساهم في تعويض معظم خسائر السوق خلال الأسبوع.
ونظرا للتقلبات الحادة التي تشهدها السوق، فإنه من الصعب تحديد اتجاه السوق بوضوح في الوقت الراهن، خاصة مع اقتراب موعد إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث.
وستواجه السوق مقاومة عند مستويات 11460-11490 نقطة، ويعتبر التماسك فوق هذه المستويات أمرا بالغ الأهمية. وإذا أنهى السوق الأسبوع المقبل على مكاسب، فإن ذلك سيعزز فرص عودته لتعويض الخسائر التي تكبدها مؤخرا.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 11460 نقطة، وسجل أدنى مستوى له عند 10909 نقاط، مسجلا خسارة قدرها 4.8 في المائة. وفي نهاية الأسبوع، أغلق المؤشر عند 11405 نقاط، مسجلا انخفاضا قدره 0.49 في المائة، أي ما يعادل 55 نقطة.
وشهدت السيولة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 61 في المائة، أي بقيمة 11.6 مليار ريال، لتصل إلى 30.3 مليار ريال. كما ارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 57 في المائة، أي بما يعادل 291 مليون سهم، لتصل إلى 799 مليون سهم متداول. أما الصفقات، فقد ارتفعت بنسبة 39 في المائة، أي بنحو 525 ألف صفقة، لتصل إلى 1.8 مليون صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت 11 قطاعا ارتفاعا في أدائها، بينما تراجعت بقية القطاعات. وقد تصدر قطاع "المرافق العامة" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 7.6 في المائة، يليه قطاع "السلع طويلة الأجل" بنحو 3.4 في المائة، ثم قطاع "الأدوية" بنسبة 2.75 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة، فقد تصدرها قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 4.7 في المائة، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 2.4 في المائة، ثم قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" بنسبة 2 في المائة.
وقد كان قطاع "المواد الأساسية" هو الأكثر تداولا، حيث بلغت قيمة التداولات عليه نحو 26 في المائة، أي بقيمة 7.9 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنسبة 23 في المائة، أي بقيمة 6.9 مليار ريال، ثم قطاع "الطاقة" بنسبة 8 في المائة، أي بقيمة 2.4 مليار ريال.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر سهم "دله الصحية" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنحو 17 في المائة، ليصل إلى 158 ريالا، يليه سهم "أنعام القابضة" بنسبة 15 في المائة، ليصل إلى 23.50 ريال، ثم سهم الغاز بنسبة 12.5 في المائة، حيث أغلق عند 56.40 ريال.
في المقابل، تصدر سهم "الاستثمار" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا بواقع 9 في المائة، ليغلق عند 17.08 ريال، يليه سهم "سبكيم" بنسبة 8 في المائة، ليصل إلى 41.85 ريال، ثم سهم "التعمير" بنسبة 5.6 في المائة، مغلقا عند 20.50 ريال. وكان سهم "الراجحي" هو الأكثر تداولا بقيمة 2.5 مليار ريال، ثم سهم "سابك" بقيمة 1.8 مليار ريال، ثم سهم "الأهلي" بمبلغ 1.5 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية